کد مطلب:354647 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:291
الدولابی فی الذریة الطاهرة
وروی أبو بشر الدولابی - المتوفی سنة 310 ه - قال:
" سمعت أحمد بن عبد الجبار، قال: سمعت یونس بن بكیر، قال: سمعت ابن إسحاق یقول: ولدت فاطمة بنت رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم لعلی ابن أبی طالب: حسنا و حسینا و محسنا، فذهب محسن صغیرا، وولدت له أم كلثوم و زینب. قال ابن إسحاق: فحدثنی عاصم بن عمر بن قتادة، قال: خطب عمر بن الخطاب إلی علی بن أبی طالب ابنته أم كلثوم، فأقبل علی علیه وقال: هی صغیرة.
[ صفحه 10]
فقال عمر: لا و الله ما ذلك... [1] ولكن أردت منعی، فإن كانت كما تقول فابعثها إلی، فرجع علی فدعاها فأعطاها حلة و قال: انطلقی بهذه إلی أمیر المؤمنین فقولی: یقول لك أبی كیف تری هذه الحلة؟ فأتته بها فقالت له ذلك. فأخذ عمر بذراعها، فاجتذبتها منه فقالت: أرسل. فأرسلها و قال: حصان كریم. انطلقی فقولی له: ما أحسنها... [2] و أجملها. و لیست - و الله - كما قلت، فزوجها إیاه. حدثنا أحمد بن عبد الجبار، نا یونس بن بكیر، عن خالد بن صالح، عن واقد بن محمد بن عبد الله بن عمر، عن بعض أهله، قال: خطب عمر بن الخطاب إلی علی بن أبی طالب ابنته أم كلثوم - و أمها: فاطمة بنت رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم - فقال له علی: إن علی فیها أمراء حتی أستأذنهم. فأتی ولد فاطمة فذكر ذلك لهم فقالوا: زوجه. فدعا أم كلثوم وهی یومئذ صبیة فقال: انطلقی إلی أمیر المؤمنین فقولی له: إن أبی یقرؤك السلام ویقول لك: إنا قد قضینا حاجتك التی طلبت. فأخذها عمر فضمها إلیه و قال: إنی خطبتها من أبیها فزوجنیها. فقیل: یا أمیر المؤمنین ما كنت ترید، إنها صبیة صغیرة؟! فقال: إنی سمعت رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم یقول: كل سبب منقطع یوم القیامة إلا سببی. فأردت أن یكون بینی و بین رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم سبب و صهر. و ذكر عبد الرحمن بن خالد بن نجیح، نا حبیب - كاتب مالك بن أنس -، نا عبد العزیز الدراوردی، عن زید بن أسلم، عن أبیه - مولی عمر بن الخطاب - قال: خطب عمر إلی علی بن أبی طالب أم كلثوم، فاستشار علی العباس و عقیلا و الحسن، فغضب عقیل و قال لعلی: ما تزید الأیام و الشهور إلا العمی فی أمرك، و الله لئن فعلت لیكونن و لیكونن.
[ صفحه 11]
فقال علی للعباس: و الله ما ذاك منه نصیحة، ولكن درة عمر أحوجته إلی ما تری، أما و الله ما ذاك لرغبة فیك یا عقیل، ولكن أخبرنی عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم یقول: كل سبب و نسب ینقطع یوم القیامة إلا سببی و نسبی. حدثنی عبد العزیز بن منیب أبو الدرداء المروزی، نا خالد بن خداس. ح، و حدثنی إسحاق بن إبراهیم بن محمد بن سلیمان بن بلال بن أبی الدرداء الأنصاری، أبو یعقوب، ثنا أبو الجماهیر محمد بن عثمان، قالا: نا عبد الله ابن زید بن أسلم، عن أبیه، عن جده: أن عمر بن الخطاب تزوج أم كلثوم بنت علی بن أبی طالب علی أربعین ألف درهم. حدثنا عبد الله بن محمد أبو أسامة، نا حجاج بن أبی منیع، نا جدی، عن الزهری، قال: أم كلثوم بنت علی من فاطمة، تزوجها عمر بن الخطاب، فولدت له زید بن عمر بن الخطاب. حدثنا أحمد بن عبد الجبار، نا یونس بن بكیر، عن ابن إسحاق، قال: و تزوج أم كلثوم بنت علی عمر بن الخطاب، فولدت له زید بن عمر وامرأة معه، فمات عمر عنها. حدثنا عبد الله بن محمد أبو أسامة الحلبی، نا حجاج بن أبی منیع، نا جدی، عن الزهری، قال: ثم خلف علی أم كلثوم بعد عمر بن الخطاب عون ابن جعفر بن أبی طالب، فلم تلد له شیئا حتی مات. حدثنا أحمد بن عبد الجبار، نا یونس بن بكیر، عن ابن إسحاق، قال: فلما مات عمر عن أم كلثوم بنت عمر تزوجت عون بن جعفر. فهلك عنها. قال ابن إسحاق: فحدثنی والدی إسحاق بن یسار، عن حسن بن حسن ابن علی بن أبی طالب، قال: لما أیمت أم كلثوم بنت علی بن أبی طالب من عمر
[ صفحه 12]
ابن الخطاب دخل علیها حسن و حسین أخواها فقالا لها: إنك من عرفت سیدة نساء المسلمین و بنت سیدتهن، و إنك و الله لئن أمكنت علیا من رمتك لینكحنك بعض أیتامه، ولئن أردت أن تصیبن بنفسك مالا عظیما لتصیبنه! فو الله ما قاما حتی طلع علی یتكئ علی عصاه فجلس فحمد الله و أثنی علیه، ثم ذكر منزلتهم من رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم و قال: قد عرفتم منزلتكم یا بنی فاطمة و أثرتكم عندی علی سائر ولدی لمكانكم من رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم و قرابتكم منه. فقالوا: صدقت رحمك الله، فجزاك الله عنا خیرا. فقال: أی بنیة، إن الله قد جعل أمرك بیدك، فأنا أحب أن تجعلیه بیدی. فقالت: أی أبة، و الله إنی لامرأة أرغب فیما یرغب فیه النساء، فأنا أحب أن أصیب ما یصیب النساء من الدنیا، و أنا أرید أن أنظر فی أمر نفسی! فقال: و الله یا بنیة، ما هذا من رأیك، ما هو إلا رأی هذین، ثم قام فقال: و الله لا أكلم رجلا منهما أو تفعلین. فأخذا بثیابه فقالا: اجلس یا أبة، فو الله ما علی هجرانك من صبر، اجعلی أمرك بیده. فقالت: قد فعلت. قال: فإنی قد زوجتك من عون بن جعفر و إنه لغلام. ثم رجع إلیها فبعث إلیها بأربعة آلاف درهم. و بعث إلی ابن أخیه فأدخلها علیه. قال حسن: فو الله ما سمعت بمثل عشق منها له منذ خلقك الله! حدثنا أبو إسحاق إبراهیم بن یعقوب بن إسحاق الجوزجانی، نا یزید بن هارون، أنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبی عمار، أن أم كلثوم بنت علی و زید
[ صفحه 13]
ابن عمر ماتا فكفنا و صلی علیهما سعید بن العاص، وخلفه الحسن و الحسین و أبو هریرة. حدثنا إبراهیم بن یعقوب، نا یزید بن هارون، أنا إسماعیل بن أبی خالد، قال: تذاكرنا عند عامر جنائز الرجال و النساء فقال عامر: جئت وقد صلی عبد الله ابن عمر علی أخیه زید بن عمر و أمه أم كلثوم بنت علی بن أبی طالب رضی اللهعنه " [3] .
" سمعت أحمد بن عبد الجبار، قال: سمعت یونس بن بكیر، قال: سمعت ابن إسحاق یقول: ولدت فاطمة بنت رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم لعلی ابن أبی طالب: حسنا و حسینا و محسنا، فذهب محسن صغیرا، وولدت له أم كلثوم و زینب. قال ابن إسحاق: فحدثنی عاصم بن عمر بن قتادة، قال: خطب عمر بن الخطاب إلی علی بن أبی طالب ابنته أم كلثوم، فأقبل علی علیه وقال: هی صغیرة.
[ صفحه 10]
فقال عمر: لا و الله ما ذلك... [1] ولكن أردت منعی، فإن كانت كما تقول فابعثها إلی، فرجع علی فدعاها فأعطاها حلة و قال: انطلقی بهذه إلی أمیر المؤمنین فقولی: یقول لك أبی كیف تری هذه الحلة؟ فأتته بها فقالت له ذلك. فأخذ عمر بذراعها، فاجتذبتها منه فقالت: أرسل. فأرسلها و قال: حصان كریم. انطلقی فقولی له: ما أحسنها... [2] و أجملها. و لیست - و الله - كما قلت، فزوجها إیاه. حدثنا أحمد بن عبد الجبار، نا یونس بن بكیر، عن خالد بن صالح، عن واقد بن محمد بن عبد الله بن عمر، عن بعض أهله، قال: خطب عمر بن الخطاب إلی علی بن أبی طالب ابنته أم كلثوم - و أمها: فاطمة بنت رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم - فقال له علی: إن علی فیها أمراء حتی أستأذنهم. فأتی ولد فاطمة فذكر ذلك لهم فقالوا: زوجه. فدعا أم كلثوم وهی یومئذ صبیة فقال: انطلقی إلی أمیر المؤمنین فقولی له: إن أبی یقرؤك السلام ویقول لك: إنا قد قضینا حاجتك التی طلبت. فأخذها عمر فضمها إلیه و قال: إنی خطبتها من أبیها فزوجنیها. فقیل: یا أمیر المؤمنین ما كنت ترید، إنها صبیة صغیرة؟! فقال: إنی سمعت رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم یقول: كل سبب منقطع یوم القیامة إلا سببی. فأردت أن یكون بینی و بین رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم سبب و صهر. و ذكر عبد الرحمن بن خالد بن نجیح، نا حبیب - كاتب مالك بن أنس -، نا عبد العزیز الدراوردی، عن زید بن أسلم، عن أبیه - مولی عمر بن الخطاب - قال: خطب عمر إلی علی بن أبی طالب أم كلثوم، فاستشار علی العباس و عقیلا و الحسن، فغضب عقیل و قال لعلی: ما تزید الأیام و الشهور إلا العمی فی أمرك، و الله لئن فعلت لیكونن و لیكونن.
[ صفحه 11]
فقال علی للعباس: و الله ما ذاك منه نصیحة، ولكن درة عمر أحوجته إلی ما تری، أما و الله ما ذاك لرغبة فیك یا عقیل، ولكن أخبرنی عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم یقول: كل سبب و نسب ینقطع یوم القیامة إلا سببی و نسبی. حدثنی عبد العزیز بن منیب أبو الدرداء المروزی، نا خالد بن خداس. ح، و حدثنی إسحاق بن إبراهیم بن محمد بن سلیمان بن بلال بن أبی الدرداء الأنصاری، أبو یعقوب، ثنا أبو الجماهیر محمد بن عثمان، قالا: نا عبد الله ابن زید بن أسلم، عن أبیه، عن جده: أن عمر بن الخطاب تزوج أم كلثوم بنت علی بن أبی طالب علی أربعین ألف درهم. حدثنا عبد الله بن محمد أبو أسامة، نا حجاج بن أبی منیع، نا جدی، عن الزهری، قال: أم كلثوم بنت علی من فاطمة، تزوجها عمر بن الخطاب، فولدت له زید بن عمر بن الخطاب. حدثنا أحمد بن عبد الجبار، نا یونس بن بكیر، عن ابن إسحاق، قال: و تزوج أم كلثوم بنت علی عمر بن الخطاب، فولدت له زید بن عمر وامرأة معه، فمات عمر عنها. حدثنا عبد الله بن محمد أبو أسامة الحلبی، نا حجاج بن أبی منیع، نا جدی، عن الزهری، قال: ثم خلف علی أم كلثوم بعد عمر بن الخطاب عون ابن جعفر بن أبی طالب، فلم تلد له شیئا حتی مات. حدثنا أحمد بن عبد الجبار، نا یونس بن بكیر، عن ابن إسحاق، قال: فلما مات عمر عن أم كلثوم بنت عمر تزوجت عون بن جعفر. فهلك عنها. قال ابن إسحاق: فحدثنی والدی إسحاق بن یسار، عن حسن بن حسن ابن علی بن أبی طالب، قال: لما أیمت أم كلثوم بنت علی بن أبی طالب من عمر
[ صفحه 12]
ابن الخطاب دخل علیها حسن و حسین أخواها فقالا لها: إنك من عرفت سیدة نساء المسلمین و بنت سیدتهن، و إنك و الله لئن أمكنت علیا من رمتك لینكحنك بعض أیتامه، ولئن أردت أن تصیبن بنفسك مالا عظیما لتصیبنه! فو الله ما قاما حتی طلع علی یتكئ علی عصاه فجلس فحمد الله و أثنی علیه، ثم ذكر منزلتهم من رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم و قال: قد عرفتم منزلتكم یا بنی فاطمة و أثرتكم عندی علی سائر ولدی لمكانكم من رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم و قرابتكم منه. فقالوا: صدقت رحمك الله، فجزاك الله عنا خیرا. فقال: أی بنیة، إن الله قد جعل أمرك بیدك، فأنا أحب أن تجعلیه بیدی. فقالت: أی أبة، و الله إنی لامرأة أرغب فیما یرغب فیه النساء، فأنا أحب أن أصیب ما یصیب النساء من الدنیا، و أنا أرید أن أنظر فی أمر نفسی! فقال: و الله یا بنیة، ما هذا من رأیك، ما هو إلا رأی هذین، ثم قام فقال: و الله لا أكلم رجلا منهما أو تفعلین. فأخذا بثیابه فقالا: اجلس یا أبة، فو الله ما علی هجرانك من صبر، اجعلی أمرك بیده. فقالت: قد فعلت. قال: فإنی قد زوجتك من عون بن جعفر و إنه لغلام. ثم رجع إلیها فبعث إلیها بأربعة آلاف درهم. و بعث إلی ابن أخیه فأدخلها علیه. قال حسن: فو الله ما سمعت بمثل عشق منها له منذ خلقك الله! حدثنا أبو إسحاق إبراهیم بن یعقوب بن إسحاق الجوزجانی، نا یزید بن هارون، أنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبی عمار، أن أم كلثوم بنت علی و زید
[ صفحه 13]
ابن عمر ماتا فكفنا و صلی علیهما سعید بن العاص، وخلفه الحسن و الحسین و أبو هریرة. حدثنا إبراهیم بن یعقوب، نا یزید بن هارون، أنا إسماعیل بن أبی خالد، قال: تذاكرنا عند عامر جنائز الرجال و النساء فقال عامر: جئت وقد صلی عبد الله ابن عمر علی أخیه زید بن عمر و أمه أم كلثوم بنت علی بن أبی طالب رضی اللهعنه " [3] .
[1] في المطبوعة هنا: كلمة لا تقرأ. قلت: الجملة هي: لا والله ما ذلك بك.
[2] في المطبوعة: كلمة لا يقرأ. قلت: لا توجد كلمة في نقل المحب الطبري.
[3] الذرية الطاهرة: 157 - 165.